محمد فاتحى عـضـو مـشـارك
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 29/05/2008 العمر : 40
| موضوع: الشريف والمرأة الصالحة الإثنين أكتوبر 06, 2008 7:12 pm | |
| قيل أن أحد الاشراف الأثرياء مر ذات يوم على المقابر بموكبه فرأي جارية حسناء مثل فلقة القمر جالسة على المقابر تبكي موتاها ، فوقعت في نفسه فبعث إليها جوابا فيه قد كنت أحسب أن الشمس واحدة ، والبدر من منظر بالحسن موصوف حتى رأيتك في أثواب ثاكلة ، سود وصدغك فوق الخد معطوف فرحت والقلب مني هائم دنف (مريض) ، والكبد حرى ودمع العين مذروف ردي الجواب ففيه الشكر واغتنمي ، وصل المحب الذي بالحب مشغوف فلما قرأت الخطاب كتبت إليه إن كنت ذا حسب ذاك وذا نسب ، إن الشريف بغض الطرف معروف إن الزناة أناس لا خلاق لهم ، فاعلم بأنك يوم الدين موقوف واقطع رجاك لحاك الله ( قبحك الله ) من رجل ، فإن قلبي عن الفحشاء مصروف فلما قرأ الكتاب زجر نفسه وقال أليست امرأة أقوى منك ، فخلع ماكان عليه ، ولبس مدرعة من صوف والتزم الحرم يكفر عن سيئاته ، فبينما هو يطوف يوما إذ رأته ، فقالت له ما أليق هذا بالشريف ، فسألته : ألك في المباح؟ فقال لها : قد كنت أطلبه قبل أن أعرف الله وأحبه ، والآن لا حاجة لي به فابتسمت وقالت : أحسنت فأخذا يطوفا وهي تقول فطفنا فلاحت في الطواف لوائح ، غنينا بها عن مرئى ومسمع | |
|